بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير عن الكناية
الفهرس
1- المقدمة ………………………………صــــ1
2- تعريف الكناية………………………..صـــ1
3- أنواع وأقسام الكناية……………….صــ1
4- الكناية باعتبار اللوازم………………..صـــ2
5- فوائد الكناية ………………………..صــــ2
6- الخاتمة ،التوصيات ،المصدر …………صــ 4
المقدمة
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد : لقد اخترت لكم هذا الموضوع للتعرف على معنى النحوي للكناية و ما هي أنواعها و أقسامها ومن كم فرع تتكون……
الموضوع
تعريف الكناية
(الكناية) من (كَنَيْت) أو (كنَوْت) بكذا عن كذا، إذا تركت التصريح به.
وهي في اللّغة: التكلّم بما يريد به خلاف الظاهر.
وفي الاصطلاح: لفظ أريد به غير معناه الموضوع له، مع إمكان إرادة المعنى الحقيقي، لعدم نصب قرينة على خلافه.
وهذا هو الفرق بين المجاز والكناية، ففي الأول لا يمكن إرادة الحقيقي لنصب القرينة المضادّة له، بخلاف الثاني.
نعم قد يمتنع المعنى الحقيقي لخصوص المورد، كقوله تعالى: (الرحمن على العرش استوي)(1) فإنه كناية عن القدرة و الاستيلاء، ويمتنع المعنى الحقيقي، لامتناع كونه تعالى جسماً.
ومثال الكناية: (فلان كثير الرماد) تريد انه كريم، للتلازم في الغالب بين الكروم وبين كثرة الضيوف الملازمة لكثيرة الرماد من الطبخ.
** أقسام الكناية **
تنقسم الكناية إلى ثلاثة أقسام:
1 ـ الكناية عن الصفة، نحو (طويل النجاد) كناية عن طول القامة.
2ـ الكناية عن الموصوف، نحو قوله:
فلما شربناها ودبّ دبيبهـــا إلى موطن الأسرار قلت لها قفي
أراد بموطن الأسرار: القلب.
3 ـ الكناية عن النسبة، كقوله:
إن السماحة والمروة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج
فإن تخصيص هذه الثلاثة بمكان ابن الحشرج يتلازم نسبتها إليه.
الكناية القريبة والبعيدة
ثم إن الكناية عن الصفة تكون على قسمين:
1 ـ قريبة، وهي التي لا يحتاج الانتقال فيها إلى أعمال روية وفكر، لعدم الواسطة بينها وبين المطلوب.
2 ـ بعيدة، وهي التي يحتاج الانتقال فيها إلى إعمال روية وفكر، لوجود الواسطة بينها وبين المطلوب.
(فمثال الأول: (طويل النجاد) فإن النجاد حمائل السيف، وطوله يستلزم طول القامة بلا واسطة.
ومثال الثاني: (كثير الرماد) فكثرة الرماد تستلزم الكرم لكن بواسطة، لأنّ كثرة الرماد ملازمة لكثرة الإحراق، وهي ملازمة لكثرة النار والطبخ، وهي ملازمة لكثرة الضيوف، وهي ملازمة للكرم، المقصود(2).
الكناية باعتبار اللوازم
تنقسم الكناية باعتبار اللوازم والسياق إلى أربعة أقسام:
1 ـ التعريض، وهو أن يطلق الكلام ويراد معنى آخر يفهم من السياق تعريضاً بالمخاطب، كقولك للمهذار: (إذا تمّ العقل نقص الكلام)(3).
2 ـ التلويح، وهو أن تكثر الوسائط بدون تعريض، نحو: (كثير الرماد) و( وجبان الكلب) و(مهزول الفصل ).
3 ـ الرمز، وهو أن تقل الوسائط مع خفاء في اللزوم بدون تعريض، كقولهم: (فلان متناسب الأعضاء) كناية عن ذكائه، إذ الذكاء الكثير في الجسم المتناسب، وقولهم: (هو مكتنز اللّحم) كناية عن قوّته وشجاعته.
4ـ الإيماء وهو أن تقل الوسائط، مع وضوح اللزوم بلا تعريض، كقوله:
اليمــــن يتبــــع ظلــــه والمجد يمشي في ركابه
من فوائد الكناية
ولا يخفى: أن الكناية أبلغ من التصريح، وذلك لأنها تفيد أمورا، منها:
1 ـ القوّة في المعنى، وذلك لأنّها كالدعوى مع البينة، إذ لو قيل (فلان كريم) سئل عن دليل ذلك؟ فاللازم أن يقال: بدليل كثرة رماده، فإذا ذكر أولاً أراح، وأتى بالدعوى مع البيّنة.
2 ـ التعبير عن أمور قد يتحاشى الإنسان عن ذكرها احتراماً للمخاطب.
3 ـ الإبهام على السامع.
4 ـ تنزيه الآذن عمّا تنبو عن سماعه.
5 ـ النيل من الخصم دون أن يدع له مأخذاً يؤاخذه به وينتقم منه.
وهناك أغراض كثيرة أخرى تترتّب على الكناية لا تخفى على البليغ.
اعلم أن الكناية وادٍ من أودية البلاغة وركنٌ من أركان المجاز ، وتختصُ بدقةٍ وغموض "
والكناية مصدر كنىَ يُكنىَ ، وفى اللغة ما يتكلم به الإنسان ويريد به غيره ، يقال أكنيتُ الشيء إذا سترتهُ ، وإنما أجرى هذا الاسم على هذا النوع من الكلام ، لأنه يستر معنى ويظهر غيرهُ . وليس هنا مجال لعرض اختلافات البلاغيين حول تعريف الكناية وكونها حقيقة أم مجازاً ، فهي في أدق تعريف وأوضحه "لفظ أطلق وأريد به لازم معناه ، مع جواز إرادة ذلك المعنى ، وهو قول إمام البلاغيين في العصر الحديث الشاعر على الجارم ،
والكناية تختلف عن التعريض حيث أنها أكثر وضوحاً من التعريض الذي هو أدقُ وأخفى ، ولا يكون إلا في تركيبٍ لغوى على حين تكون الكناية في اللفظ المفرد أو التركيب اللغوي ".
وقد قسم البلاغيون الكتابة ثلاثة أقسام طبقا للمعنى المقصود:
فالأول كناية عن صفة
إذا كان المكنى عنه فكرة أو شيء غير محسوس ، مثل قولهم "كثير الرماد " كناية عن صفة الكرم
والثاني كناية عن موصوف
إذا كان المكنى عنه شيئاً محسوساً أو ملموساً أو شخصاً ، كقوله تعالى "وحملناه على ذات ألواح ودسر"
والثالث كناية عن نسبة أي نسبة الصفة إلى شيء متعلق بالموصوف في التركيب اللغوي ،وهذا النوع من الكناية لا يأتي إلا مركبا ، مثل قول الشاعر :
إن السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على أبن الحشرجة…..
فقد نسبت الصفات ، السماحة والمروءة والندى إلى القبة التي تخص الممدوح وليس إلى الممدوح نفسه ،
ولم يرد القسم الأخير في كلام النبي (ص) إلا على نحو قليل وإنما ورد القسمان الأول والثاني بكثرة في كلامه(ص) وخاصة الثاني .
فمن القسم الأول
ورد في الحديث عن النبي (ص) أنه لما نزل قوله تعالى "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ": (البقرة – 187)، جعل عدى بن حاتم خيطيين في يده أحدهما أسود والآخر أبيض علامة للفجر فحكي ذلك لرسول الله (ص) وأخبره بما فعل ، فقال الرسول (ص) قوله المذكور ، ومن ذلك أيضاً قوله (ص) "من شق عصا المسلمين والمسلمون في إسلام دامج فقد خلع رقبة الإسلام من عنقه " فهذا القول كناية عن مخالفة الجماعة .
أما القسم الثاني
وهو الكناية عن موصوف فهو كثير في كلام النبي (ص) ، مثل قوله (ص) لأنجشة "يا انجشة رفقاً بالقوارير ". فكنى بالقوارير عن النساء ، وهى كناية لطيفة ودقيقة تدل على رهافة ذوق النبي (ص) في التعبير عن المرأة وحال ضعفها .
ومنه أيضا قول الرسول (ص) حين رأى أهل مكة يتقدمون يريدون لقاءه للحرب "هذه مكة قد ألقت إليكم بأفلاذ كبدها يريدون أن يحادوا الله ورسوله ". فكنى الرسول (ص) بقوله أفلاذ كبدها عن الرؤساء الأكابر لأن الكبد من أهم أعضاء جسم الإنسان وأعزها فكنى بها عنهم . ومن الكناية اللطيفة التي تؤكد بلاغة الرسول (ص(
ومن القسم الأخير
قوله (ص (:"الخيل معقود بنواصيها الخير "
الخاتمة
وفي النهاية أرجو أن تكونوا قد تعرفتم على كل ما يفيدكم وأن أكون قد أوصلت المعلومة كاملة وليست ناقصة ولا أنسى أن أذكركم، بــــ…..يحتوي الموضوع على ….مفهوم الكناية ،و أقسامها كما هناك أيضا بعض الأمثلة ،و أنواع الكناية…..وأخيرا أرجو أن أكون قد قدمت كل ما هو جيد كما أتمنى أن أنال إعجابكم بهذا التقرير………
التوصيات
أوصيكم أعزائي بالمثابرة والجد والتعرف على كل ما يفيد في النحو والبلاغة في اللغة العربية، كما أوصيكم بالعرف أكثر وأكثر على أنواع البلاغة والبحث في كل ماهو جديد ومفيد في اللغة العربية لأنها لغتنا وعلينا الحفاظ والتعرف عليها……..
المصدرhttp://www.alshirazi.com/compilation…ah/part2/4.htm1- قوقل…..2- تعلم لأجل الإمارات…..