موصلات فائقة التوصيل
~ صنع يدي ~
بــاسبورد فــك الضغط :
uae.ii5ii.com
______________________________
وزارة التربية والتعليم الشبـــاب
مدرسه ————————
بحث وكتابة عن :
موصلات فائقة التوصيل
لمــــــــادة الكيمياء
إعداد :
—————————–
بإشراف المعلمة :
—————————–
تاريخ التسليم :
——————————
المقدمة :
تقسم المواد من حيث قدرتها على توصيل الكهرباء إلى عوازل ((Insulators)) مثل الخشب، وأنصاف الموصلات(Semiconductors) مثل السيلكون، و موصلات (Conductors) مثل النحاس، و لكن هناك نوعاً أخرا وهو ما يعرف باسم الموصلات فائقة التوصيل (Superconductors)
والموصلات فائقة التوصيل سميت هكذا نظرا لأنها عند درجة حرارة معينة (منخفضة نسبيا) تصبح مقاومتها للكهرباء مساوية للصفر، وتصبح قدرتها على التوصيل فائقة جداً، حيث أنه إذا ما وجد تيار كهربي في حلقة متصلة من هذه المادة فإنه سوف يسرى داخل الحلقة بدون وجود مصدر للجهد الكهربي.
الموضوع : نبذة تاريخية
قبل عام 1911 كان الاعتقاد السائد أن جميع المواد تصبح فائقة التوصيل للكهرباء فقط عند درجة حرارة الصفر المطلق أي -273oم. ولكن في تلك السنة لوحظ أن الزئبقي النقي تصبح مقاومته مساوية للصفر عند درجة حرارة 4 مطلق أي -269oم ويمكن الحصول على هذه الدرجات المنخفضة بتسبيل غاز الهيليوم. لقد كان هذا الاكتشاف مثيرا لاهتمام الكثير من العلماء لإيجاد تفسير علمي لهذه الظاهرة وخاصة بعد أن وجد أن هناك مواد أخرى لها نفس الخاصية عندما تبرد وهذا ما كان مخالفا للاعتقاد السائد آنذاك. ولكن تسييل غاز الهيليوم مكلف جدا من ناحية مادية، ولذلك كان البحث في هذا المجال محدوداً جداً إلى أن تم التوصل في عام 1986 إلى مركب فائق التوصيل للكهرباء، رمزه الكيميائي هو YBa2Cu3O7 عند درجة حرارة -180oم، ويمكن الحصول على هذه الدرجة بتسبيل غار النيتروجين و هذا غير مكلف و من هنا بدأت البحوث و التجارب العلمية تنشط لمحاولة فهم هذه الظاهرة وكيفية استغلالها في تطبيقات صناعية و تكنولوجية، و كذلك في البحث عن مواد تكون مقاومتها صفر عند درجات حرارة الغرفة أي 25م.
خصائص هذه المواد
عند درجة حرارة معينة تعرف بدرجة حرارة التحول تصبح مقاومته هذه المواد للتيار الكهربي مساوية للصفر.
اكتشف كذلك أن هذه المواد عند درجة حرارة التحول حساسة جداً للمجال المغناطيسي، حيث تنفر المجال المغناطسيى الخارجي أي أنها تعكس المجال المغناطيسي مهما ضعفت شدته.
هاتان الخاصيتان فتحت الأبواب أمام العلماء لاستغلالها في ابتكارات واختراعات ذات كفاءة عالية تدخل في معظم مجالات العلوم والتكنولوجيا، حيث أن هذه المواد (Superconductors) سوف تحل محل أنصاف الموصلات (Semiconductors) التي تدخل الآن في صناعة الترانزيستور و الدوائر الالكترونية المتكاملة.
بعض التطبيقات الهامة
إن اكتشاف مواد فائقة التوصيل للكهرباء عند درجات حرارة مرتفعة نسبيا سوف يجعلها تدخل في تركيب كل جهاز ممكن تصوره. أول هذه التطبيقات هو الحصول على وسيلة غير مكلفة لنقل التيار الكهربي، لأن التكاليف المادية لنقل التيار عبر أسلاك النحاس مرتفعة نظرا للفقد الكبير في الطاقة على شكل حرارة متبددة نتيجة مقاومة السلك النحاسي، كذلك إذا ما قارنا قيمة التيار الذي يمكن نقله عبر السلك النحاسي حيث تبلغ شدته 100 أمبير لكل سنتيمتر مربع بينما في السلك المصنوع من مركب الـ YBa2Cu3O7 تبلغ 100000 أمبير لكل سنتيمتر مربع.
كذلك فإن هذه المواد لها تطبيقات عديدة في مجال الالكترونيات لما تمتاز به من قدرة عالية في فتح و إغلاق الدائرة الكهربية لتمرير التيار ومنعه، وهذا يشكل العنصر أساسي في بنية الكمبيوتر والبحث جارى الآن لإدخال هذه المواد في صناعة السوبر كمبيوتر، وإذا ما توصل إلى ذلك فإن هذا سوف يؤدى إلى تطور كبير في مجال الكمبيوتر. أما في مجال الطب فقد تم صناعة أجهزة ذات حساسية عالية جدا للمجالات المغناطيسية المنخفضة الشدة، وتستخدم الآن كبديل للمواد المشعة المستخدمة في تشخيص الأمراض التي قد تصيب الدماغ، حيث يتم الكشف عن التغير في المجال المغناطيسي المنبعث من الدماغ والتي تبلغ شدته 10-13 تسلا، وهذا مقدار صغير جداً لكن تلك الأجهزة قادرة على قياسه، كذلك يمكن بدقة تحديد مصدر الإشارات العصبية الصادرة من الدماغ وأيضا يمكن أن تستخدم في البحث عن المعادن الدفينة في باطن الأرض وعن مصادر المياه والنفط لأنها تحدث تغيراً طفيفاً في المجال المغناطيسي للأرض وهذا التغير يمكن التقاطه بواسطة هذه الأجهزة.
وهنالك أيضا تطبيقات على مجال أوسع، ففي اليابان تم تصميم قطار يعمل على قضبان مصنوعة من هذه المواد فائقة التوصيل، وعندما تبرد هذه القضبان إلى درجة الحرارة المطلوبة فإن القطار بكامله يرتفع عن سطح القضبان نتيجة التنافر المغناطيسي ويصبح وكأنه يسير على الهواء وهذا يمنع الاحتكاك مما يقلل من استهلاك الوقود..
في عام 1911م عندما كان العالم Onnes يقيس مقاومة الزئبقي المتجمد عند درجة حرارة بالقرب من الصفر المطلق. قد وجد أن المقاومة تنخفض بشكل كبير عند درجة 4,15 كلفن وتصبح المادة عند درجات الحرارة الأقل من هذه الدرجة الحرجة Tc موصلية فائقة.
ثم بعد ذلك وجدت مواد أخرى تتمتع بتلك الخاصية مثل :
الالومنيوم AL والدرجة الحرجة = 1.2K
أنديم والدرجة الحرجة = 3,4
الرصاص والدرجة الحرجة = 7,19
الزئبقي والدرجة الحرجة =4.15
نيوبيوم والدرجة الحرجة = 9.26
أوزميوم والدرجة الحرجة =0.66
قصدير والدرجة الحرجة =3.72
تنجستون والدرجة الحرجة =0.012
فنديوم والدرجة الحرجة =5.3
زنك والدرجة الحرجة = 0.87
وبالإضافة إلى ذلك فقد وجد أن بعض السبائك والمركبات السيراميكية تظهر موصلية فائقة عند درجات حرارة أعلى بكثير من تلك التي تظهر عندها في الفلزات النقية.
خواص الموصلات الفائقة
ظاهرة الرفع
بما أن الموصل الفائق هو موصل تام التوصيل . أي ليس له مقاومة كهربية على الإطلاق فإذا أدخل تيارا كهربيا في دائرة من سلك فائق التوصيل يستمر هذا التيار في السريان إلى ما شاء الله. طالما استمر تبريد السلك ليظل محتفظا بموصلية الفائقة , ففي إحدى التجارب استمر سريان التيار بدون انقطاع في حلقة من سلك فائق التوصيل لمدة عامين ونصف دون أي نقص في شدته ودون تغذية الحلقة بأي مصدر كهربائي. ويسمى التيار الذي لا يجد أي مقاومة لسريانه في موصل فائق يسمى بالتيار المداوم Persistent Current
تحدث التيارات المداومة في دوائر الموصلات الفائقة مجالات مغناطيسية متغيرة ينشأ عنها ظاهرة الرفع المثيرة .
فإذا أسقط مغناطيس صغير فوق موصل فائق أحدث مجال المغناطيس على سطح الموصل الفائق تيارات مداومة . وتحدث هذه التيارات قوى تنافر مع المغناطيس تقوى وتشتد كثيرا باقتراب المغناطيس من الموصل الفائق ويكون نتيجتها رفع المغناطيس في الهواء فيظهر وكأنه عائم في الهواء غير مرتكز على شيء.
وقد أستخدم اليابانيون ظاهرة الرفع هذه في تصميم قطار طائر سريع تقترب سرعت من سرعة رصاصة البندقية (500 كم/ساعة) …
المجال المغناطيسي الحرج والنوع الأول من الموصلات الفائقة
تتكون مجالات مغناطيسية قوية عند مرور التيارات المداومة في ملفات الموصلات الفائقة .التي تعمل عمل مغنطيسات دائمة لا تحتاج لأي مصدر طاقة لحفظ المغناطيسية.
إذ تحتاج فقط لشحن الملف بكمية ابتدائية من الطاقة لكي يسرى هذا التيار المداوم في الملف . وطالما لا توجد للملف أية مقاومة كهربية لذلك فمن الممكن نظريا زيادة شدة التيار المداوم بغير حدود. ويصاحب ذلك بالتبعية زيادة في شدة المجال المغناطيسي أيضا بغير حدود.
ولكن الواقع غير ذلك فقد وجد أنه إذا زاد المجال المغناطيسي عن قيمة معينة – يسمى بالمجال الحرج Hc – تختفي تماما ظاهرة الموصلية الفائقة للمادة وتتحول إلى مادة عادية التوصيل. ويطلق على هذا النوع من الموصلات بالنوع الأول.
ولذلك توضع زيادة شدة التيار المداوم قيدا على إمكانية الحصول على مجالات مغناطيسية لا نهائية الشدة.
الموصلية الفائقة عند درجات الحرارة المرتفعة
منذ اكتشاف الموصلية الفائقة والعلماء يحاولون الحصول على موصلات فائقة تكون درجاتها الحرجة مرتفعة. وكانت أعلى درجة حرجة أمكن الوصول إليها لموصل فائق حتى عام 1986م هي 23,2 كلفن وكانت لمادة (Nb3Ge) النيوبيوم -جرمانيوم.
وفى هذا العام تقدم بدنورز ومولر باكتشاف مركب اللانثام والباريوم وأكسيد النحاس La2 Ba1 Cu O4 . يرفع الدرجة الحرجة إلى 30 كلفن وقد حصل هذان العالمان على جائزة نوبل عام 1987م لهذا الاكتشاف الذي يعد بحق فتحا لتكنولوجيا الموصلات الفائقة.
في عام 1987م أعلن مجموعة من العلماء بجامعة هيوستن توصلهم لموصل فائق من طور مختلط يحتوى على مواد الإيتريوم والباريوم والنحاس والأكسجين الذي له موصلية فائقة تصل لدرجة 92 كلفن و لما كانت الدرجة الحرجة لهذه المادة أعلى من درجة غليان النيتروجين السائل (77 كلفن) لذلك فإن وجود مبرد رخيص وفى متناول الكثيرين كالنيتروجين السائل فتح أبواب البحث في موضوع الموصلية الفائقة على مصراعيه خاصة بعد أن أصبحت طريقة تحضير هذا الموصل الفائق معروفة للجميع.
الخاتمة :
ويعود السبب في اهتمام العلماء في هذه الأيام بالبحث العلمي لاكتشاف المزيد من الموصلات الفائقة عند درجات الحرارة المرتفعة للعوامل التالية :
1- سهولة الحصول على أكاسيد الفلزات وتحضيرها.
2- لهذه المواد درجات حرارة حرجة تزيد في بعض الحالات عن 100 كلفن كما أن لها مجالا مغناطيسيا حرجا مرتفعا.
3- لا يزال موطن الموصلية الفائقة في المركب- كذلك ميكانيكية التوصيل وخواصه المختلفة تحتاج للمزيد من الدراسة والمعتقد حاليا أن موطن الموصلية الفائقة يكمن في طبقات (النحاس – أكسجين) في المركب وزيادة كثافة هذه الطبقات ترفع من الدرجة الحرجة للمركب.
4- التوقعات التكنولوجية الهامة والتطبيقات المحتملة عند الحصول على موصل فائق يعمل على درجة حرارة الغرفة أي تكون درجة حرارته الحرجة أعلى من ذلك . وعندئذ سوف يتغير تماما شكل جميع التكنولوجيا الكهربائية المستخدمة حاليا في الحياة ويخدر بالذكر أنه في أوائل التسعينيات أمكن للعلماء رفع الدرجة الحرجة للموصل الفائق التوصيل إلى 125 كلفن.
المصدر :
http://www.bytocom.com/vb/showthread.php?p=67695
معهد الإمارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
_____________________________
تجـــدونهـــاآ مــع الترتيب فـــي المرفقـــاآت
- موصلات فائقه التوصيل.rar (56.1 كيلوبايت, 313 مشاهدات)