قد تجد نفسك وأنت في مكان العمل أو المدرسة أو المنزل أو الشارع أينما كنت تقف وجهاً لوجه أمام شخص عزيز عليك أباً كان أو أبناً أو قريباً أو صديقاً أو حتى إنساناً لا تعرفه وقد تعرض لجرح ، نزيف ، ، كسر ، صدمة ، أو لنوبات مرض ما، فهل فكرت ماذا سيكون تصرفك ؟ وهل ستقف عاجزا عن تقديم بعض الإسعافات التي قد تنقذ حياته حتى يتم نقله إلى أقرب مستشفى أو عيادة طبية . لتلقي العلاج المناسب ، إن الإسعافات الأولية على الرغم أنها علاج مؤقت لأي أزمة أو حالة إلا أنها قد تنقذ حياة الإنسان ولهذا فيجب على كل شخص منا التعرف على مبادئ الإسعافات الأولية ووسائلها وكيفية التعامل مع المصاب ، وهذا ما سنحاول عرضه فيما يلي داعين الله عز وجل أن تعم الفائدة على الجميع
** تعريف الإسعافات الأولية :
الإسعافات الأولية هي الرعاية والعناية ألأولية والفورية والمؤقتة التي يتلقاها الإنسان نتيجة التعرض المفاجئ لحالة صحية طارئة أدت إلى النزيف أو الجروح أو الكسور أو الإغماء .. الخ لإنقاذ حياته وحتى يتم تقديم الرعاية الطبية المتخصصة له بوصول الطبيب لمكان الحادث أو بنقله إلى أقرب مستشفى أو عيادة طبيه .
** أهداف الإسعاف الأولي :
1- الحفاظ على حياة المصاب.
2- منع تدهور حالة المصاب.
3- مساعدة المصاب على الشفاء.
** مبادئ الإسعافات الأولية :
1- السيطرة التامة على موقع الحدث.
2- ألا يعتبر المصاب ميتا لمجرد زوال ظواهر الحياة مثل توقف التنفس أو النبض.
3- إبعاد المصاب عن مصدر الخطر.
4- الاهتمام بعمليات التنفس الاصطناعي وإنعاش القلب والنزيف والصدمة. وما إلى ذلك.
5- العناية بالحالة قبل نقلها إلى المستشفى.
6- الاهتمام براحة المصاب.
7- الاهتمام بحفظ وتدوين كافة المعلومات المتوفرة عن الحادث والإجراءات التي اتبعت
** المسعف – مسئولياته – خطوات عمله :
** المسعف :
هو الشخص الذي يقوم بتقديم الإسعافات الأولية والعناية بالمصاب أو من تعرض لحالة مرضية مفاجئة ، بشرط أن يكون مؤهلاً للقيام بهذا العمل بحصوله على التدريب المناسب بالمراكز الصحية المتخصصة ولديه المعلومات التي تمكنه من تقديم الإسعافات الأولية للمصاب أو المريض بشكل صحيح لإنقاذ حياته .
** مسؤولية المسعف الأولي :
• تقييم وتشخيص صحيح وسريع سريع للإصابة أو الحالة لمعرفة سبب الحادث وتحديد نوع المرض أو الإصابة معتمداً على وصف وقائع الحادث والأعراض و العلامات المشاهدة.
• فحص المصاب بالكامل والاهتمام بالإصابة كبيرة كانت أم صغيرة وذلك لأنه غالبا ما يكتفي المسعف بالإصابة الأولى خاصة إذا كانت هذه الإصابة كبيرة ويهمل باقي الإصابات الصغيرة والتي قد تكون لها خطورتها .
• تقديم المعالجة الفورية المناسبة حسب الإصابة أو المرض.
• نقل المصاب إلى المستشفى أو المركز الصحي حسب خطورة الحالة.
** خطوات عمل المسعف :
• يجب على المسعف أن يتصرف في حدود معلوماته الطبية التي تمكنه من تقديم الإسعافات الأولية للمصاب أو المريض بشكل صحيح لإنقاذ حياته وأن يقوم بتقييم الموقف ومعرفة ما حدث للمصاب حتى يتمكن من تقديم الإسعافات الأولية التي تتفق مع نوعية الإصابة أو المرض نظراً لاختلاف نوعية الإسعافات بحسب نوع الإصابة.
• يجب على المسعف أن يطمئن المصاب ويهدىء من روعه ويزيل اضطرابه وتشجيعه ومعاملته بلطف والتخفيف من انزعاجه.
• يجب على المسعف أن لا يسمح بتزاحم الناس حول المصاب ليساعده على التنفس وتهدئة المصاب
• يجب على المسعف الاحتفاظ بشهود الحادث واستدعاء الطبيب والشرطة يجب على المسعف محاولة إيقاف النزيف أو عمل جبيره أو تنفس صناعي وتدليك القلب حسب الحالة
• يجب على المسعف أن يعرف ما حدث للمصاب بالاستفسار ودراسة الملابسات وان يصل من ذلك إلى تشخيص تقريبي لإصابة المريض أو مرضه ومن أمثلة ذلك :
– المعرفة التامة بقواعد الإسعافات الأولية وطريقة تنفيذها .
– تأمين موقع الحادث ، وعزل الجسم وتقييم مكان الحادث .
– تنفيذ عملية التنفس الصناعي وكيفية فتح ممرات للهواء .
– الوضع الملائم للمريض أو المصاب
– معرفة الأعراض وعلامات الخطر للمشاكل الطبية .
– معرفة علامات الاستجابة من عدمها للمصاب .
– السيطرة علي النزيف الداخلي .
– معرفة ما إذا كان يوجد نزيف داخلي أم لا .
– التعامل مع إصابات العمود الفقري .
– توافر المعلومات العامة لديه عن جسم الإنسان وتشريحه ، وأعضائه وأجهزته المختلفة .
– كيفية حمل المريض وذلك لتخفيف تعرضه لمزيد من الضرر أو الأذى .
– معرفة الأعراض المتعلقة بمختلف الأمراض وكيفية التعامل معها .
– تدليك القلب .
– التعامل مع الحروق والكسور .
– كيفية تضميد الجراح .
– كيفية التعامل مع إصابات الأطفال .
** صندوق الإسعافات الأولية :
يعتبر صندوق الإسعافات الأولية ضرورة لا غنى عنه في المنزل أو السيارة أو العمل أو الرحلات ، فوجود وسائل الإسعافات الأولية تساعد على إسعاف المصاب بسرعة ، وتجنب تدهور حالته وتفادى حدوث المضاعفات المترتبة عن الإصابة ، فمعظم الإصابات يمكن التعامل معها بسهولة وبقليل من الخبرة وكثير من العناية وبتجهيز صندوق الإسعافات الأولية على أكمل وجه. ويجب حفظ مواد الإسعافات الأولية داخل صندوق محكم الغلق والكتابة عليه بشكل واضح ووضعه في مكان ظاهر يمكن الوصول إليه . حقيبة الإسعافات الأولية للرحلات يجب أن تكون من النوع الخفيف ولها مقابض لسهولة حملها.
** ملاحظة هامة :
– في المنزل يجب حفظ حقيبة أو صندوق الإسعافات الأولية بعيد عن متناول الأطفال الصغار لضمان سلامتهم .
– تأكد من تاريخ صلاحية المواد من فترة لأخرى وقم باستبدال كل مادة انتهى تاريخ صلاحيتها .
– احتفظ بقائمة أرقام هواتف الطوارئ بصندوق أو بحقيبة الإسعافات الأولية.
– يجب الاحتفاظ داخل صندوق الإسعافات الأولية بدليل المواد والحالة التي يتم استخدامها كدليل إرشادي عند استعمال الأدوية .
النزيف – خطوات وقف النزيف
يتم انتقال الدم في جسم الإنسان عبر الأوعية الدموية، والتي تقسم إلى ثلاثة أقسام:( الشرايين – الأوردة – الأوعية الدموية الشعرية ) ، حيث يقوم الدم بحمل الأوكسجين إلى خلايا الجسم التي تستخدم الأوكسجين كوقود لها، وبدون الأوكسجين لا يمكن لأعضاء الجسم وأنسجته أن تعمل.
فإذا نزف الدم من جسم الإنسان واستمر النزف لفترة طويلة فلن يبقى في الجسم دم كاف لنقل الأوكسجين إلى الخلايا، وفي حالة نقص الأوكسجين فان بعض الأعضاء الحساسة والحيوية في الجسم مثل الدماغ والقلب سيصيبها التلف، لهذا كان وقف النزف على قدر كبير من الأهمية.
** هل النزف من مختلف أنواع الأوعية الدموية متساوي ؟
بالطبع لا. تختلف درجة خطورة النزف تبعا لنوع الوعاء الدموي النازف، كما تختلف طريقة النزف من كل نوع من أنواع الأوعية الدموية حيث أن كل منها يكون تحت درجة ضغط مختلفة عن الآخر، ويكون الاختلاف في النزف على النحو الآتي:
– الشرايين:
الشرايين أوعية ذات أنسجة عضلية قوية تقوم بنقل الدم الغني بالأوكسجين من القلب إلى مختلف أعضاء وأنسجة الجسم، وحيث أن الدم الذي يجري فيها قادم من القلب مباشرة فان ضغطه يكون عاليا،ويسير الدم في الشرايين على شكل نبضات مع كل ضربة من ضربات القلب، وفي حالة حدوث قطع في أحد الشرايين فان الدم ينزف من الجرح على شكل نبضات من شدة الضغط الواقع عليه. ويعتبر النزف في هذه الحالة خطيرا لذا فانه يجب وقف النزف فور التأكد من عمل القلب والرئتين وتولي أمرهما، ونظرا لارتفاع ضغط الدم في الشرايين فان الجسم يمكن أن يفقد معظم الدم إذا لم يتم وقف النزف الشرياني.
– الأوردة :
تقوم الأوردة بنقل الدم من مختلف أعضاء الجسم إلى القلب. والأوردة ليست بقوة الشرايين، ثم إن الدم فيها لا يكون تحت ضغط عال. ويكون النزف من الأوردة ( النزف الوريدي ) على شكل دفق ثابت وليس على شكل دفقات نبضيه. ويعتبر النزف الوريدي أقل خطورة من النزف الشرياني، ويتوقف النزف الوريدي تلقائيا بعد فترة تتراوح بين 6 و 8 دقائق، ويستثنى من هذه القاعدة بالطبع النزف الناجم عن جرح قطعي في وريد كبير الحجم.
– الاوعية الدموعية الشعريه:
الأوعية الدموية الشعرية أوعية صغيرة الحجم ودقيقة وتصل بين الشرايين والأوردة، وينتقل الأوكسجين عبر هذه الأوعية إلى خلايا الجسم كما تقوم بنقل الفضلات – مثل ثاني أكسيد الكربون – من الخلايا إلى الدورة الدموية. ويكون النزف الوعائي الشعري على شكل ترشيح بطيء غير متدفق وهو لا يعتبر نزفا خطرا أو مميتا لذا فان من الممكن إرجاء معالجته إلى حين الانتهاء من الجوانب الأكثر أهميه.
ويتوقف هذا النوع من النزف تلقائيا بعد مرور 2 – 3 دقائق، وتجدر الإشارة إلى أن معظم حالات النزف التي يواجهها المسعفون هي من النوع الوعائي الشعري.
** خطوات وقف النزيف :
يتم وقف 99 % من حالات النزف بالضغط على مكان النزف باستخدام ضمادة ماصه.فما هي الضمادة؟
الضمادة هي قطعة من أية مادة يمكن وضعها على الجرح لوقف النزف، والضمادة المثالية التي يمكن استخدامها تكون مصنوعة من الشاش الطبي الذي يتميز بخاصية امتصاص السوائل وعدم الالتصاق بالجرح، ولكن الحوادث والإصابات لا تقع دائما في أماكن تتوفر فيها الضمادات المثالية. في الحالات التي لا تتوفر فيها ضمادات طبية يمكن استخدام مادة بديلة بشرط أن تكون نظيفة وتتميز بخاصية عدم الالتصاق بالجرح.ويمكنك كمسعف أن تستخدم أقمشة الملابس أو المناشف أو أغطية الأسرة كضمادات للجروح النازفة، أما المحارم الورقية أو ورق التواليت فهي ليست خيارا جيدا للاستخدام كضمادات وذلك لان هذه المواد تتفتت عندما تبتل كما تلتصق بالجروح الأمر الذي قد يؤدي إلى تلوث الجروح والتهابها ويجعل تنظيف الجروح فيما بعد أمرا معقدا.
** ما هي عصابة التضميد ؟
التضميد هي أية مادة تستخدم لربط الضمادة فوق الجرح النازف. هناك لفافات خاصة مصممة لربط الضمادات فوق الجروح، ولكن في غياب هذه اللفافات الطبية الخاصة يمكن استخدام وسائل ربط أخرى مثل ربطات العنق ( الكرافات ) أو الغترة أو حتى الأحزمة الجلدية. وعند ربط الضمادات فوق الجروح يجب التأكد من عدم الإفراط في شدها لان ذلك سيؤدي إلى حبس الدورة الدموية عن العضو المصاب من الجسم.
** ماذا أفعل لوقف النزف ؟
تأكد من أن كل منكما ( المسعف والمصاب ) في وضع آمن ومن أن المجرى التنفسي للمصاب مفتوحا ورئتاه تعملان بشكل طبيعي وان قلبه أيضا يعمل بشكل طبيعي، وتذكر دائما بأنه لا يوجد ما هو أهم من ذلك.
– إذا كانت لديك قفازات لاتكس ( بلاستيكية ) ضعها على يديك فهي تقيك خطر العدوى بالبكتيريا والفيروسات التي تتواجد أحيانا في دم المصاب.
– ضع المصاب في وضع استلقاء على الأرض للحيلولة دون فقدانه للوعي.
– حاول إيجاد مادة ماصة وغير قابلة للالتصاق بالجروح لتضميد الجرح النازف للمصاب.
– اجعل الجزء المصاب أعلى من مستوى الجسم إذا كان ذلك ممكنا.
– ضع قطعة سميكة من القماش فوق الضمادة على الجرح واضغط بثبات على منطقة الجرح إلى حين توقف النزف، و يستغرق وقف النزف عادة أقل من خمس (5) دقائق.
· إذا أصبحت الضمادة مشبعة بالدم تأكد من انك تجعل الضغط مباشرة على الجرح النازف. أضف المزيد من القماش فوق القماش الذي كنت قد وضعته أصلا واضغط على الجرح بقوة أكبر.
· بعد توقف النزف اربط الضمادة على الجرح بواسطة عصابة الربط.
– إذا كان المصاب قد نزف لفترة طويلة فيجب استدعاء سيارة الإسعاف. سيقوم طاقم الإسعاف بإعطاء الأوكسجين للمصاب كما أن لدى هذا الطاقم أساليب أخرى لوقف النزف إذا فشلت محاولات وقف النزف بالضغط المباشر.
** كيفية وقف الرعاف ( النزف من الأنف) ؟
1- اجلس المصاب بحيث يكون اتجاه رأسه إلى الإمام.
2- اضغط على الانف من الخارج باستعمال قطعة قماش نظيفة.
3- استمر في الضغط لمدة 3 – 5 دقائق.
4- يجب نقل المصاب بالرعاف إلى المستشفى في إحدى الحالتين التاليتين:
– إذا لم يتوقف الرعاف( النزف من الأنف )
– إذا كان المصاب بالرعاف يعاني من ارتفاع في ضغط الدم .
** كيفية وقف النزف من الأذن ؟
إذا كان النزف من الأذن نتيجة لحادث تعرض له المصاب فان هذا النوع من النزف يعتبر غاية في الخطورة لان النزف في هذه الحالة يكون ناجما عن كسر في الجمجمة. فلا تحاول وقف النزف من الأذن. واستدع سيارة الإسعاف فورا.
الجروح – كيفية التعامل مع الجروح القطعية
** ما هي الجروح القطعية التي ينبغي نقل المصاب بها إلى المستشفى ؟
يجب الحصول على المشورة الطبية في الحالات التالية:
– إذا لم يتوقف النزف من الجرح.
– إذا كان الجرح أطول من بوصة واحده.
– إذا كان الجرح أعمق من 2 سم .
– إذا كان الجرح متشعبا أو منفرجا.
– إذا كان الجرح متسخا أو بداخله جسم غريب.
– إذا لم يكن المصاب قد أخذ طعم أو لقاح مرض التيتانوس خلال السنوات الخمس الماضيه.
– إذا رأيت أن هناك ضرورة لاستشارة طبيب مختص.
إذا لم تنطبق إي من الحالات الأنفة الذكر يمكن للمسعف المباشرة في غسل الجرح بالماء والصابون ومن ثم تضميد وربط الجرح. يجب إبقاء الضمادة على الجرح إلى ان يلتئم الجرح تماما حيث أن الضمادة تساعد على بقاء الجرح رطبا الأمر الذي يعجل في شفائه.
** كيف أتصرف لإنقاذ شخص انسد المجرى التنفسي لديه ؟
( أ ) انسداد المجرى التنفسي باللسان: إذا كان الإنسان فاقداً للوعي ومستلق على ظهره فتجب مساعدته للحيلولة دون انسداد مجراه التنفسي بلسانه، ويتمثل ذلك في استخدام أسلوب إمالة الرأس ورفع الذقن، وبما أن اللسان متصل بالفك فانه عندما يتم رفع الفك إلى أعلى يرتفع معه اللسان وبذلك يبقى المجرى التنفسي مفتوحا.
(ب) انسداد المجرى التنفسي بواسطة جسم غريب: إن كيفية التصرف إزاء وجود جسم غريب في المجرى التنفسي يعتمد على كون المصاب في وعيه أم فاقدا للوعي:
** بالنسبة للشخص الذي يكون في وعيه: هل انسداد المجرى التنفسي لديه كامل ام جزئي؟
– إذا كان بإمكان المصاب أن يتكلم أو يسعل يكون انسداد المجرى التنفسي لديه جزئيا. في هذه الحالة لا تفعل له شيئا سوى تشجيعه على السعال ومحاولة فتح مجرى تنفسه بنفسه. ابق معه لتساعده في حال ساءت حالته.
– إذا لم يكن باستطاعة المصاب التكلم أو السعال فهذا يعني أن المجرى التنفسي لديه مغلق تماما والمصاب في هذه الحالة بحاجة ماسة للمساعدة وبسرعة. ويترتب عليك في مثل هذه الحالة أن تضرب براحة يدك على ظهره عدة مرات أو تقوم بالضغط على منطقة بطن المصاب حيث أن الضغط على البطن من شأنه أن يجبر الهواء الموجود في الرئتين إلى الخروج دافعا أمامه الجسم الغريب الذي يسد المجرى التنفسي.
** كيف أنقذ مصابا بانسداد المجرى التنفسي ؟
1- أسال المصاب " هل تختنق ؟"
2- إذا لم يتمكن المصاب من الإجابة على سؤالك، قم بالضغط على منطقة بطن المصاب .
** ويمكن وصف هذا الأجراء على النحو التالي :
أ- اقبض إحدى يديك على شكل قبضة محكمه.
ب- قف خلف المصاب وأحِطهُ بذراعيك بحيث تكون قبضة يدك على بطن المصاب ( فوق السرة بقليل ) ويكون
إبهام قبضة يدك باتجاه بطن المصاب.
ج- أقفل ذراعيك بشكل محكم ثم اضغط على منطقة بطن المصاب مع مراعاة أن يكون الضغط إلى الداخل والى
الأعلى في أن واحد .
3- استمر في إجراء الضغط بشكل متقطع إلى أن يتم خروج الجسم الغريب من المجرى التنفسي، أو إلى أن يفقد المصاب وعيه بسب عدم خروج هذا الجسم الغريب.
4- إذا فقد المصاب وعيه أنزله على الأرض وحاذر أن يرتطم رأسه بالأرض.
5- استدع سيارة الإسعاف فورا بالاتصال على رقم الطوارئ .
6- استخدم أسلوب إمالة الرأس ورفع الذقن. افتح فم المصاب وأدخل إصبعك وحاول إزالة الجسم الغريب الذي
تسبب في انسداد المجرى التنفسي.
7- افتح المجرى التنفسي وحاول إعادة التنفس الطبيعي لدى المصاب عن طريق إجراء التنفس الصناعي.
8- إذا لم يدخل الهواء إلى رئتي المصاب بعد إجراء التنفس الصناعي فذلك يعني أن المجرى التنفسي لا يزال
مسدودا ، في هذه الحالة أعد الخطوات المتبعة في (5) و (6) أعلاه ثلاث مرات .
9- إذا لم يتم خروج الجسم الغريب من المجرى التنفسي بعد تلك المحاولات، آبدا في إنقاذ المصاب من خلال الضغط على عظم الصدر ( كما في حالات إنعاش القلب والرئتين ) .
10-استمر في محاولة إنقاذ المصاب إلى أن تصل سيارة الإسعاف أو إلى أن يتم خروج الجسم الغريب من المجرى.
11- إذا خرج الجسم الغريب من المجرى التنفسي ، قم بفحص التنفس ونبض القلب تماما كما تفعل في حالة إنقاذ المصاب بتوقف القلب أو / و الرئتين.
** ما هو وضع الإنقاذ للمصاب بانسداد المجرى التنفسي؟
هو الوضع الآمن والمستقر الذي يوفر الحماية للمجرى التنفسي للمصاب الفاقد الوعي. عند وضع المصاب الفاقد للوعي بشكل يكون فيه شبه منكب على وجهه لن يرتد اللسان إلى الخلف ليسد مجرى التنفس، كما أن القيىء والافرازات المخاطية لن تدخل إلى المجرى التنفسي بل ستخرج من الفم.
كيف تضع المصاب في وضع الإنقاذ؟
لوضع المصاب في وضع الإنقاذ يجب إتباع الخطوات التالية:
1- ضع المصاب مستلقيا على الأرض.
2- ارفع الذراع اليسرى للمصاب إلى أعلى بزاوية قائمه.
3- ضع اليد اليمنى للمصاب على خده الايسر بحيث يكون باطن يده إلى الخارج.
4- إثن ركبة المصاب اليمنى إلى أعلى بزاوية قائمه.
5- أدر المصاب باتجاهك وضعه على جنبه الايسر وذلك بسحبه من ركبته اليمنى وكتفه الايمن.
6- تأكد من أن المصاب في وضع مريح.
** ما هو الخطأ الأكثر شيوعا في الإسعاف الأولي ؟
إن المسعفين الغير متمرسين في الإسعاف الأولي غالبا ما تلفت انتباهم الإصابات الظاهرة مثل النزف والكسور البائنه. يجب أن لا تدع أي شيء يحول دون التأكد من سلامتك الشخصية أولا وقبل كل شيء والتأكد من أن المصاب في وضع آمن ومن ثم التحقق من أساسيات الإسعاف الأولي والتي تتمثل في التأكد من أن المجرى التنفسي للمصاب مفتوحا وبأن قلبه يعمل بشكل طبيعي.
تعد هذه من أهم الأمور الواجب التأكد منها وإتباعها، وهي مع الأسف، ما يهمله المسعفون الغير مدربين في الغالب.
لقد مات الكثير من المصابين من جراء انسداد المجرى التنفسي لديهم في الوقت الذي كان المسعفون يقومون بتجبير أطراف مكسورة لدى هؤلاء المصابين !! ان الكسور أمر غاية في الأهمية ولكنها لا تشكل خطرا مباشرا على حياة المصاب. صحيح أن المصاب يمكن أن يموت من جراء نزف من أحد شرايينه أو أوردته ولكنه يموت في وقت أقل من جراء انسداد مجراه التنفسي.
لا تكرر هذا الخطأ. لا تنشغل بأي شيء عن التأكد من أساسيات الإسعاف الأولي من حيث التنفس ونبض القلب.
منقووول