أ – التجوية الميكانيكية : ويقصد بها تفكيك الصخر وتقسيمه إلى مفتتات صغيرة الحجم دون أن يتغير تركيبه المعدني وتتم التجوية الميكانيكية عملها في الصخر بواسطة عدة طرق مختلفة أهمها :
– الإختلاف اليومي الكبير في درجات الحرارة: ويتضح تأثير ذلك في المواطن التي يعظم فيها المدى الحراري اليومي والفصلي وفي تلك المناط تتمدد الجزيئات المعدنية للصخر بفعل سخونة صخره أثناء النهار أو خلال الفصل الحار , في حين تنكمش جزيئات الصخر من جديد عندما يبرد صخره أثناء الليل أو خلال الفصل البارد وعلى الرغم من أن تمدد الصخر وإنكماشه تحدث ببطئ ونسبة محدودة جدا لأن الصخور ضعيفة التوصيل للحرارة , إلا أن إستمرار تلك العملية يؤدي إلى إتساع الشقوق الصخرية وحدوث ضغط خلال مكونات الصخور وحدوث ضغوط خلال تكوين الصخور يؤدي إلى إحداث تكسر موازي لسطوحها .
وتساعد هذه العملية بدورها على كثرة وجود مناطق ضعيفة جيولوجيا للصخر من ناحية وتفتيت الصخر وتفكيكه من ناحية أخرى , وعملية التفكيك بهذا الوصف تسمى عادة بالتقشر .
– تجمد الماء في الشقوق : في المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى مستوى التجمد فإن الماء الموجود بين جزيئات الصخور والشقوق يتجمد , ومن المعروف أن الماء عند تجمده يزداد حجمه بنسبة 9% مما يؤدي إلى توليد ضغط داخلي على الصخور يؤدي إلى تكسرها وتفتت أجزائها وتوسيع الشقوق ويعتمد مقدار الضغط على كمية الماء الموجودة في مواضعها في الصخور بتناسب طردي .
– فعل الكائنات الحية : وهي عامل طبيعي ينضاف إلى عوامل التجوية الميكانيكية , فالإنسان والنبات والحيوان يساعدون في تفتيت الصخور الميكانيكية , فجذور الأشجار تستطيع التداخل والتعمق في الصخور التي تكتنفها الفواصل والشروخ ومثل الصخور الطباشيرية , والإنسان بالمحاجر التي أفتتحها ومناجم التعدين والمتفجرات التي يستخدمها لتحقيق بعض المشاريع يساعد بهذه الوسائل كلها في تفتيت الصخر , وقد يساعد الحيوان في نبش الحطام الصخري الذي تعرض جزئيا من قبل لتأثير التجوية
ب- التجوية الكيميائية : تنتج عملية التجوية الكيميائية عادة عن إتحاد الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون أو الماء مع العناصر التي تتكون منها المعادن الصخرية وقد ينشط فعل هذه التجوية في الصخور تحت ظروف خاصة , وهذا يتوقف أساسا تبعا للعلاقة المتبادلة بين الغلاف الجوي والتكوين الصخري في أسطح المنازل المختلفة من القشرة ألأرضية وعند حدوث التجوية الميكانيكية فإنها لاتؤدي فقط إلى تفتيت الصخر بل ينجم عنها كذلك تحليله وتحويل بعض من تكويناته المعدنية إلى معادن أخرى تكون مختلفة الشكل والتركيب بحالتها الأصلية وتعرف هذه العملية باسم التحليل الصخري .
يمكن التمييز بين العمليات التي تحدث بواسطتها تجوية الصخور الكيميائية :
– عملية الأكسدة : ويقصد بها إضافة مزيد من الأوكسجين إلى تركيب المعادن الجديدة التي تعلوا امستوى الماء الأرضي ومما يساعد على عملية الأكسدة أن مياه الأمطار ومياه الأنهار التي تسكن في قشرة الأرض تحتوي جميعا مقادير كبيرة من الأوكسجين فإذا ما أتحد بعض هذا الأوكسجين مع عنصر من العناصر المتعددة التي تتألف منها معادن الصخر تحول هذا العنصر إلى مادة أقل صلابة وأقل عوامل النحت هي التي تعرف بالأوكسيد , ويعتبر عنصر الحديد من أكثر العناصر تأثرا بهذه العملية ولذلك كانت أكاسيده واسعة الإنتشار على سطح الأرض .
– عملية الكربنة : يتحد غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مع الماء ليكون حامض الكربونيك المخفف , وهذا الحامض له القدرة على إذابة الكربونات وكربونات الكالسيوم وهي المادة التي يتركب منها الصخر الجيري , وتحويلها إلى بيكربونات الكالسيوم القابلة للذوبان في الماء وتتحول إلى محلول مائي ينضاف إلى المياه الأرضية , بالإضافة إلى ما تقدم فإن حامض الكربونيك يتحد مع أكاسيد الكالسيوم والمغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم موكنا بذلك الكربونات والبيكاربونت وهذا يؤدي على إضعاف الكربون البلوري والمعدني للصخر وجعله عرضة للنحت والإزالة , وتؤثر هذه العملية على الصخور النارية بل جميع أنواع الصخور
التميؤ : ويقصد به إتحاد الماء أو بخاره مع العناصر التي يتألف منها معادن الصخور فتكبر وتتمدد وينشأ عن هذا التمدد ضغوطا تؤثر في الصخر وتعمل على إضعافه وتفككه , ومن المعادن التي تقبل التميؤ معدن إنهيدريت " كربونات الكالسيوم " فيتحول بإتحاد الماء إلى جبس .
الإذابة : وليست شائعة الحدوث في الطبيعة فالمعادن التي تقبل الذوبان العادي في الماء كالملح الصخري قليلة للغاية وهي في نفس الوقت لا تدخل في تركيب الصخور إلا نادرا ومع هذا فقد تكون الإذابة البسيطة ذات أهمية خاصة في المناطق التي يكثر فيها وجود الصخور الملحية ومن أفضل الأمثلة التي توضح فعل التجوية الكيميائية هي تلك التي تتمثل في تشكيل الصخور الجرانيتية في هذه العوامل ولا تستقر المفتتات الصخرية بعد تفكيكها ميكانيكيا أو تحللها كيميائيا في موقع ثابت بل كثيرا ما تكون معرضة للحركة المستمرة بفعل عوامل متعددة كالنقل والزحف , ويتبع لهذه العوامل مدى فعل الجاذبية الأرضية وطبيعة الإنحدار العام للسطح وزيادة الضغط وإختلاف التركيب الصخري وقد تكون حركة تدفق المفتتات الصخرية بطيئة وينجم عنها تكوين الظواهر التضاريسية الناتجة عن عمليات الزحف والتي تنتج عن عمليات التساقط والإنزلاق .